ملتقى" رمضانيات نسائية" بالجامع الأزهر يستعرض نماذج من حياة الصحابيات للإقتداء بهن

ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر

 

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر رمضان المبارك ، فعاليات ملتقى الظهر "رمضانيات نسائية"، برواق الفشنية، تحت عنوان "صور من حياة الصحابيات" وحاضر فيه عائشة عمرو عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأماني أحمد الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية- منطقة وعظ الإسماعيلية، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

 

وتحدثت عائشة عمرو عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن بعض زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وكيف كن عونًا وسندًا له - صلى الله عليه وسلم - مشيرة إلى أن السيدة خديجة - رضي الله عنها - هي أول من لجأ إليها النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما نزل عليه الوحي وهي التي صدقته إذ كذبه الناس، وآمنت به إذ كفر به الناس وساندته بمالها إذ حرمه الناس.

 

وأضافت أن السيدة عائشة - رضي الله عنها- كانت زوجة صالحة بما تحمله الكلمة من معنى ، فقد كانت رفيعة الذوق في تعاملها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي صبرها وتحملها ضيق العيش واختارت البقاء مع رسول الله وتركت الحياة الدنيا وزينتها.  

 

وبينت أن السيدة أم سلمة - رضي الله عنها -  كانت أعظم نموذج للمشورة وقد أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمشورتها وصحبت رسول الله في غزوات كثيرة - رضي الله عنها - وهي آخر من ماتت من أمهات المؤمنين.

 

من جهتها ، قدمت أماني أحمد، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية ، عدة نصائح غالية للمرأة فبينت دور النية في تعظيم ثواب المرأة في أعمال البيت، مستشهدة بمواقف لبعض الصحابيات أمثال السيدة خديجة، والسيدة أسماء بنت أبي بكر زوجة الزبير بن العوام، والسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهن وأرضاهن. 

 

وحثت الواعظة ، السيدات الحاضرات على اغتنام موسم العفو والغفران بكثرة ذكر الله تعالى، فعبادة الذكر من أفضل وأسهل العبادات التي لا تحتاج إلى بذل مجهود، عبادة يسيرة لكن أجرها كبير، وفضلها عظيم أعظم حتى من الإنفاق والجهاد، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم مِنْ أَنْ تلقَوْا عدوَّكُمْ فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟» قالوا: (بلى يا رسول الله) قال: «ذكر الله -عز وجل-».

من جانبها، أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، أنه في عهد رسول الله تألقت عدَّة صحابيات جليلات، لو تعمَّقت النساء وبنات حواء في سيرة كل واحدة منهن، لتغيَّرت أحوالهن إلى الأفضل، فمن سيرة أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها - نتعلَّم معنى برِّ الأب، وذلك يتضح من إعانتها لأبيها على الهجرة مع رسول الله، وحملها لهما الزاد ، و ونتعلم منها أيضًا : ثباتها على الحق أمام أبي جهل الذي استخدم القسوة حتى تبوح بسر أبيها وتخبره عن مكانه. ونتعلم منها حبها الكبير لزوجها الزبير بن العوام، رغم فقره، فكانت له نعم العون، فعلفت الفرس وحملت الماء وطحنت النوى، حتى وسَّع الله عليهما الرزق.

 

وتابعت: أما عن الصحابية أمّ كلثوم بنت عقبة فنتعلَّم منها أمر التمسُّك بديننا وطاعة الله، فلقد اتخذت قرارًا شجاعًا عندما خرجت من بيتها لتهرب بدينها مهاجرةً من مكة إلى المدينة، بلا صاحب يؤنسها، ولا تجد ما تركبه، وعندما وصلت المدينة فرحت فرحًا شديدًا، ولكن فرحتها لم تستمر لأن أهلها طلبوا من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجعها إلى مكة، التزامًا بصلح الحديبية، فأنزل الله آيات رحمةً لها من سورة الممتحنة، حيث قال تعالى: ﴿فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ﴾.

ولفتت الباحثة بالجامع الأزهر، إلى أننا نتعلم أيضًا من أم الدحداح مفهوم طاعة الزوج، والتصدُّق بما نحب، فالصحابيات الجليلات – رضوان الله عليهن - خير مثال يحتذى به في كل عصر، بِغَضِّ النظر عن الفروق الزمنية أو المكانية.

 

ترشيحاتنا